لا أدر من أين أبدأ مقالي هذا، هناك الكثير من الأفكار التي تساورني و الأمور التي تطرأ على بالي. لطالما فكرت كثيرا في هذا الموضوع لأهميته و حساسيته في آن واحد. المجتمع الذي نعيش فيه هو مجتمع متحفظ بشكل كبير و تغلب عليه العادات و التقاليد و التي في بعض الأحيان يتم تغليبها على الدين. أنه و كما ذكر في ديننا الحنيف و على لسان رسولنا الكريم أن الشرط الأساسي للإنسان لقبوله كزوج هو الدين و الخلق, لأنه من منظور الدين الإسلامي لا شيء يعيب المرء إلا هاتين الخصلتين. أولياء الأمور في المجتمع اليمني يختلف لديهم المنظور باختلاف خلفياتهم فمنهم من يتبع حرفيا ما جاء في الكتاب و السنة و منهم من قد لا يتمسك إلا بالأشياء التي يريدها هو. ما أود ذكره ألان و أسهبت في ذكره كثيرا هو أن الفتاة قد تقع في حب شاب تعمل معه, تدرس معه أو كان هناك أي نوع من أنواع التعارف ، ففي مثل هذه الحالة قد لا تفكر الفتاة في ماهية خلفية الولد و لا يفكر هو كذلك في ماهية خلفيتها. يرى كل منهما أن الشخص الذي إمامة هو أفضل من على الأرض و لا ير أيا منهما أي عيب في الأخر. و لكن و لسوء حظهما فأنهما لا يفكران بردود أفعال عائلتيهما عند الشروع في اتخاذ أي خطوة جدية في هذا الخصوص. في حالة أراد الشاب أن يتقدم لخطبة الفتاة التي اختارها هو بملء ارادتة يمكث الشاب أياما و أسابيع و شهورا لإقناع والدته للذهاب لرؤية هذه الفتاة و التي بطبيعة الحال الوالدة لن توافق عليها لأنها ليست من اختاره هي كحليلة لابنها و التي من وجهة نظرها أول بادرة من بوادر التمرد التي أظهرها الولد و التي لم تكن من طبعة من قبل. الفتاة من جهة أخرى لن تستطيع الكلام في هذا الموضوع مع أي احد من أقاربها أو احد تعرفه لأنها بهذا ستكون قد وجهت لنفسها اتهامات هي في غنى عنها تماما. تذهب والدة الشاب على مضض لرؤية الفتاة و تستعد الفتاة بكل ما أوتيت من الهام و قوة لاستقبال حماة المستقبل. تتم الأمور على ما يرام في بعض الحالات و تقتنع الأم و إن لم يكن تمام و في حالات أخرى تتشبث الأم برأيها و لا تغيره مهما طال عليها الأمد. فيقوم الوالد بالمحاولة مرات عده حتى يتم قبول الموضوع و لو كان بدون قناعة. هنا يأتي دور ولي أمر الفتاة و الذي هم في اغلب الأحيان والدها عند اخبارة بان فلانة من الناس أتت إلى منزلنا لترى ابنتك و تخطبها لابنها الذي هو فلان من الناس. هنا يتحول الوالد تماما و يبدأ بالتحقيق اللا متناهي و يبدأ في توجيه الاتهامات و إلقاء الفرضيات و من ثم يتحول أيسر الأمور إلى موضوع غير قابل للنقاش لأنه و بكل بساطة الوالد غير مقتنع بالشاب و الفكرة بكاملها لا تطرأ على باله. هنا يبدأ الوالد باختلاق الأعذار و أن هذا الذي يزعم نفسه انه سيكون من أنسابة اقل منه اجتماعيا أو ثقافيا أو ماديا و ووو و قد تظهر على السطح ادعاءات جديدة كونه ليس من نفس القبيلة أو من نفس المحافظة و انه لا يحب هذه المحافظة و لا القاطنين فيها لا لسبب و لكن من قرارة نفسه لا يحبها. الفتاة لا تألو جهدا في إقناع من تستطيع إقناعهم و توسيط لإقناع من لا تستطيع إقناعهم ، الحروب و المواجهات مستمرة من طرف الفتاة و كذلك في الجبهة الأخرى و التي هي جبهة الشاب حيث تبدأ الأم في تعنيف الولد و توبيخه و اخبارة أن هذه النتيجة هو يستحقها لأنه لم يسمع لكلامها من البداية و تزوج بالفتاة التي اختارتها هي و انه يستحق كل هذه المماطلة. و تكون الحرب من جبهتين و كلا الطرفين في صراع مستميت و الضحية معروفة و النتيجة محسومة سلفا...........لأنها ببساطة الحياة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق