الخميس، 23 يوليو 2009


الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد :

يوماً بعد يوم وطوال أشهر ثلاثة قادمة ستتزايد حرارة الأجواء في المنطقة العربية والخليجية بخاصة، وهي أجواء تتطلب أنواعاً خاصة من الأطعمة والمشروبات التي تخفف حرارة الصيف اللاهبة التي تميز هذه الدول.
وتُعدّ الفواكه إحدى المرطبات المناسبة لمثل هذه الأجواء بالرغم أن الناس لم تعتد على أكلها إلا عقب الوجبات الدسمة باعتبارها عاملاً غذائياً مكملاً للغداء أو العشاء، مع أنها - أي الفواكه- يمكن أن تكون وجبة غذائية متكاملة الفيتامينات والسعرات.
وفواكه الصيف إحدى المرطبات الحقيقة التي يمكن أن تلطف حرارة الجو، وتسد حاجة الجسم من الفيتامينات والسوائل التي يفقدها الجسم صيفاً، وتستعرض (الإسلام اليوم) هنا بعض الفواكه الصيفية، وتلقي الضوء على فوائدها وخصائصها وكيفية استفادة الجسم منها...
العنب.. الامتصاص السهل
يتميز العنب بأشكاله المختلفة عن بقية الثمار، إضافة إلى تعدد ألوانه وتباينها؛ فهناك العنب الأخضر، والأبيض، وهناك العنب الأسود، الذي يقول عنه الشاعر واصفا إياه:
عنبٌ أسودٌ كأنَّ عليهِ * * * حُللٌ من حَنادسِ الظَّلماءِ
يحتوي العنب على نسبة جيدة من المواد السكرية سريعة الامتصاص، وسهلة الهضم تُقدّر بحوالي 15% هي سكر العنب، حيث يتركز سكر الجلوكوز وسكر الفركتوز بشكل كبير، ويتميز كذلك العنب بغنائه بالفيتامينات مثل فيتامين ج وفيتامين ب وفيتامين أ، كما يحتوي على نسبة جيدة من العناصر المعدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم، ويحدّ أكل العنب من الإصابة بالإمساك، ويساعد على إدرار البول، ويساعد العنب على تنشيط الكبد وسلامة وظائفه و إدرار الصفراء بصورة منتظمة.
ويشير باحثون بريطانيون إلى أن العنب يحتوي على مادة (الريسفيراترول) التي تتحول في الجسم إلى عنصر مضادّ للسرطان قادر على استهداف وتدمير الخلايا السرطانية، كما أنها تحدّ من تصلّب الشرايين، وتقلّل من نسبة الكولسترول السيّئ في الجسم، كما يشير الباحثون إلى أن العنب يُعدّ عنصراً فعالاً للوقاية من مرض هشاشة العظام المنتشر بين النساء.

البطيخ.. رخص وفوائد بالجملة
ربما يكون البطيخ هو أشهر فواكه الصيف وأرخصها ثمناً لكثرة زراعته في السعودية، وبجانب رخص ثمنه فهو أنسب الفواكه لمعالجة أعراض الصيف المختلفة، وتناول شريحة متوسطة من البطيخ يوفر للجسم حوالي 20% من احتياجاته اليومية من فيتامين A وC، ويُعدّ البطيخ من الفواكه قليلة السعرات، ويحتوي على المياه بنسبة 92% من حجمه، وهو بذلك يؤدي إلى إحساس الفرد بالشبع ويعطيه حاجته من السوائل التي قد يفقدها صيفاً، ويحتوي البطيخ على الزنك والمنغنيز و الصوديوم و الكالسيوم بنسب معتدلة ومفيدة.
ويشير الأطباء إلى أن البطيخ يكفي حاجة الإنسان من الماء والفيتامينات والمعادن طوال اليوم، ووجد الباحثون أن المركبات الطبيعية الموجودة فيه تساعد في تخفيف شدة الأمراض الجلدية، كما تفيد بذوره في تخفيض ضغط الدم المرتفع، ويمكن استخدام جذوره في وقف النزيف الدموي،، كما أنه يفيد في تخفيف حالات الإمساك والتهابات الجلد، و يساعد على إدرار البول، وتنقية الدم، وعلاج أمراض الكلى والنقرس ومرض البواسير، كما يحتوي على مضادات الأكسدة، ولذا فإنه من العوامل المساعدة على الوقاية من السرطان، وخاصة سرطان البروستاتا، لكن الأطباء يحذرون أيضاً من الإكثار من تناول البطيخ، فقد يؤدي الإكثار منه إلى ارتفاع في نسبة سكر الدم، كما لا ينصح بالإكثار من تناول البطيخ بعد الأكل مباشرة؛ كونه يسبب عسراً في الهضم إذا أُكل بعد الوجبات الدسمة مباشرة.

الرمان.. يكافح (11) مرضاً
تُعدّ زهرة الرمان من أجمل الزهور المنتشرة وتشتهر باسمها الفارسي (الجُلنار) و يحتوي الرمان على مواد سكرية بنسبة 10- 15 %، وعلى 1% من حامض الليمون، ونسبة عالية من الماء، إضافة إلى مجموعة كبيرة من المعادن في الرمان بنسب قليلة مثل الفوسفور والحديد والمغنيسيوم.
وقد أكدت دراسة علمية حديثة أن ثمار الرمان تعالج (11) مرضاً، وتوفر احتياجات الجسم الأساسية من العناصر الغذائية، وقالت الدراسة: إن بذور الرمان الداخلية تقضي على البكتريا المسببة للإسهال، كما أنها تقوّي القلب والمعدة، وتدرّ البول، وتطهر الدم، وتذيب حصوات الكلى، وتلطّف الحرارة المرتفعة في الجسم، وتشفي عسر الهضم، وتقلل آلام النقرس، ويشير الأطباء إلى أن قلي قشور الرمان يفيد في طرد الديدان الشريطية.
ويكافح الرمان الوهن العصبي وأورام الأغشية المخاطية، كما أنه يُعدّ من الفواكه المطهرة للدم والمنظفة لمجاري التنفس، ويعدّ هاضماً جيداً للأكل.
وتشير بعض الدراسات إلى أن عصير الرمان يشفي بعض أنواع الصداع وأمراض العيون، وخاصة ضعف النظر، كما أنه مفيد لعلاج أمراض الضعف الجنسي من خلال مساعدته على تدفق الدم في الشرايين والأوردة.

الخوخ.. مستودع للفيتامينات
تحتوي الحبة الواحدة من ثمار الخوخ على 85% من وزنها ماء، و خمسة غرامات من السكر، وغرام واحد من النشويات، ونصف ملغم حديد، و نصف غرام من البروتين والدهون، إضافة إلى الفسفور، والكبريت، و نسبة عالية من الفيتامينات، ويفيد الخوخ في تخفيف حدة الإمساك، ويحمي أيضاً من أمراض القلب ويخفف كمية الكوليسترول، كما يساعد الخوخ على تنشيط المعدة والهضم، ويُعدّ الخوخ من العوامل المساعدة على إزالة حصى المثانة والبول الدموي، وقد كشفت إحدى الدراسات أن تناول (10- 12) حبة من الخوخ كل يوم قد يمنع هشاشة العظام، إضافة إلى أنه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكل أفضل، ولا ينصح الأطباء المصابين بأمراض القرحة أو التهابات المعدة بتناول الخوخ.

التين الشوكي (البرشومي)
يشتهر البرشومي خارج الجزيرة العربية باسم (التين الشوكي) وهو من فصيلة الصبار، ولا يحتاج لمتابعة في زراعته؛ فهو من النباتات البرية التي يستخدمها بعض المزارعين لحماية بساتينهم، ويعتبر85% من وزن ثمرة البرشومي ماء فيما تمثل بقية المكونات 15% فقط من الوزن، و 8% عبارة عن جلوكوز، أما الباقي فيحتوي على سكر الفركتوز، ويحتوي البرشومي على فيتامين ج، وفيتامين ب، و كل مائة جرام من البرشومي تحتوي على حوالي (60) سعراً حرارياً فقط، ويمكن للبرشومي أن يمد الجسم بربع ما يحتاجه الإنسان من البوتاسيوم والمغنيسيوم.
ويساعد البرشومي مرضى السكر في تقليل نسبة السكر في الدم، إضافة إلى أن أكله يقضي على مشاعر التوتر وينظم درجة حرارة الجسم، ويساعد على بناء العظام، كما أنه مفيد للمصابين بقرحة المعدة، إضافة إلى أنه يزيل آلام النقرس عند تناوله بعد الوجبات الغذائية. >(منقول من موقع مداد)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق